الشيطان يقسم بعلي بن ابي طالب(ع) -------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورد في المجلد 14 من بحار الأنوار في باب الشيطان والملك روايات من جملته رواية مشتملة على فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وهي : أن أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام كان قد سافر في البحر سفراً طويلاً فلما رجع إلى المدينة جاء إلى الإمام الصادق عليه السلام وقال : لقد رأيت في هذا السفر آية عجيبة وحادثة مدهشة فقد رأيت في وسط البحر شخصاً واقفاً على الماء رافعاً يده للدعاء وهو يقول : الهي إذا كان يوم القيامة والقيت بي في النار وفاءاً بوعدك فاقسم عليك بجاه علي بن أبي طالب إلا ما انقذتني . فلما سمعت ذلك ظننت ان الرجل ذو مقام ومنزلة فناديته : أيها العبد الصالح أسـألك بحق الله عليك إلا ما عرفتني بنفسك وبما أقسمت به . فقال : أنا إبليس . فقلت : وكيف تقسم على الله بجاه علي عليه السلام ؟ فقال : اني أعلم بجميع الأمور وأعلم أنه لا أحد اقرب إلى الله من علي بن أبي طالب . ولعله لا أحد يعرف علي بن أبي طالب مثل ابليس وبذلك كان يقسم على الله به . فقال : لما سمعت ذلك من إبليس وانه كان قبل آدم بالآف السنين ويعلم الكثير ولذلك أقسم على الله تعالى بعلي عليه السلام قلت له : أسألك بحق علي عليه السلام إلا ما نصحتني . فقال له ابليس جملتين بشكل مختصر إحداهما للدنيا والثانية للآخرة ولكنها في نفس الوقت عين الحقيقة . - (( استعن لدنياك بالقناعة )) : فلو أردت الدنيا فعليك بالقناعة وعدم الحرص ، فان أساس المشكلات ناشئة من الحرص ، وأما القناعة فهي تجلب الطمأنينة للإنسان . والجملة الأخرى التي ذكرها الشيطان وهي التي تنفعك لآخرتك : - (( واستعن لآخرتك بحب علي بن أبي طالب )) . علي عليه السلام سلطان البرزخ والقيامة ، فكل من تعلق قلبه به فسوف لا يواجه أية مشكلة فهو حلال المشاكل ويد الله الباسطة . ولما قال الرجل هذا الكلام للإمام الصادق عليه السلام قال : لقد قال هذا الملعون ما يعلم ولكن قلبه لم يؤمن به . لقد عرف علياً عليه السلام جيداً ولكنه لا يطيعه ، وهو يعرف الله كذلك ولكنه لا يستسلم للحق .
مع تحياتي لكم : عباس كلمته ما تنداس